أخبار وطنية مكي هلال يكتب عن جدلية تمثال بورقيبة: تساموا قليلا على أحقادكم وكراهيتكم...أتريدوننا بلا ذاكرة ولا تاريخ ؟
أكّد محسن مرزوق المستشار السياسي لرئيس الجمهورية مؤخرا، أنّه تقرّر إعادة تركيز تمثال الحبيب بورقيبة مُجدداً بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. وقد خلّف هذا التصريح
تذمرا عند البعض حيث علّق الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو على هذا الخبر عبر إصدار فايسبوكي أفاد فيه بأنّ تكريم بورقيبة لا يكون بإعادة تمثاله إلى ساحة ثورة لا علاقة له بها، بل عبر إرجاع صورته المنتزعة من قصر قرطاج والتي لن تكلف ماديا وسياسيا كنقل التمثال وفق تعبيره. مُشيرا إلى أنّ ساحة الثورة تحتاج لتمثال يُجسد يوم 14 جانفي 2011 أمام الداخليّة.
وفي هذا السياق نشر الإعلامي بقناة البي بي سي اللندنية مكي هلال تدوينة على صفحته الرسمية استنكر فيها تذمر البعض من قرار نقل تمثال بورقيبة فكتب التالي:
"كل دول العالم تحتفي بآبائها المؤسسين ومن جلبوا الاستقلال وبنوا الدول، توضع تماثيلهم في مداخل المدن اعترافا وتباهيا وذكرى وتأكيدا لفضل الأولين والجذور على الفروع .
للذين أزعجهم عودة تمثال بورقيبة إلى قلب العاصمة ومدن أخرى إصلاحا لأحد أخطاء بن علي الكثيرة ، أقول : تساموا قليلا على أحقادكم وكراهيتكم . أتريدوننا بلا ذاكرة أو تاريخ أو اعتراف بفضل الآباء المؤسسين كما تفعل سائر الأمم التي تحترم نفسها وتاريخها ؟؟
ثم إليكم تصويبا لغويا أخيرا لخطأ يرقد في أذهانكم المشوهة ، هو فقط تمثال وليس صنما لأننا لا نعبد الأصنام ولا نؤلّه الأشخاص ولا نقبل الجحود أيضا!"
